روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | في اليوم العالمي لمكافحة السرطان‏

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > في اليوم العالمي لمكافحة السرطان‏


  في اليوم العالمي لمكافحة السرطان‏
     عدد مرات المشاهدة: 2022        عدد مرات الإرسال: 0

‏=التدخين وفيروس سي والتلوث أشهر ثلاثة مسببات لزيادة نسب الأورام.

بحلول الرابع من فبراير من كل عام تشترك الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية حول العالم في دعم جهود الحرب ضد السرطان الذي يتسبب في وفاة مابين‏6‏ و‏7‏ ملايين نسمة سنويا من مختلف أنحاء العالم‏،‏ وتشارك المنظمات المحلية والدولية حول العالم في تطوير طرق جديدة لتقليل عبء المرض الذي يصاب به سنويا قرابة ‏13‏ مليون نسمة‏.‏

وكما تشير الدراسات فإن السرطان يعد سببا في وفاة ملايين الأفراد حول العالم أكثر بكثير من ضحايا الإيدز والملاريا والدرن مجتمعة، كما أظهرت الدراسات والبحوث أن حجم مشكلة السرطان تزيد عام2030 لتصل إلي22 مليون حالة إصابة وهذا يمثل زيادة قدرها73% مقارنة بنسب الإصابة طبقا لعام2008 وان التدخين هو أخطر المسببات لحدوثه إذ تمثل وحدها22% من حالات الوفيات بسبب السرطان.

ويقول د. شريف عمر العميد الأسبق لمعهد الأورام وأستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة إن إنتشار السرطان أصبح حقيقة واضحة حيث تبلغ نسب الإصابة به50% من مجمل الأمراض غير المعدية عالميا. وفي عام2011 أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول والحكومات بضرورة وضع حلول للعمل علي خفض نسبة الإصابة بمرض السرطان إلي25% وذلك بحلول عام 2025 وعلي الرغم من وجود وسائل معتمدة للوقاية من المرض مثل إجراء المسوح الطبية والتطعيم ضد الفيروسات المسببة للأورام، مثل فيروس الإلتهاب الكبدي بي وفيروس بابيلوما المسبب الأول لسرطان عنق الرحم، إلا أن مثل هذه التقنيات لا تتاح علي نطاق واسع في الدول الفقيرة والنامية، وعلي مستوي مصر أثبتت الإحصائيات الصادرة عن مركز تسجيل حالات السرطان بوسط الدلتا وجود إصابة بالسرطان بين5.95 لكل100 ألف مواطن من الذكور، و6.92 لكل100 ألف مواطن من الإناث، وهذا يعني أن لدينا مايقرب من ألف حالة إصابة جديدة لكل مليون نسمة. كما أشارت الإحصائيات أيضا إلي أن أكثر خمس أنواع أورام شيوعا بين الذكور هي سرطان المثانة ثم الكبد ثم الغدد الليمفاوية فالرئة والجهاز التنفسي وسرطان البروستاتا، وأظهرت الإحصائيات زيادة واضحة في الإصابة بسرطانات الكبد والرئة بسبب إنتشار التدخين والتلوث البيئي والإصابة بالإلتهاب الكبدي الفيروسي سي. أما بالنسبة للإناث فجاء سرطان الثدي في المقدمة بنسبة بلغت33% من حجم الأورام التي تصيب الإناث يليه سرطانات الغدد الليمفاوية ثم المثانة ثم سرطان المبيض وسرطان الدم، وقد عرض د. شريف عمر تجربة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية حول كيفية مساهمة الجمعيات غير الحكومية في مواجهة المشكلة من الناحية الوقائية والعلاجية.

ويقول د.علاء الحداد أستاذ أورام الأطفال وعميد المعهد القومي للأورام إن هناك إمكانية لخفض أعداد الحالات الجديدة المصابة بالسرطان سنويا وتقليل نسب الوفيات من كثير منها، بإجراء عمليات المسح الطبي الموصي بها في الكشف عن الكثير من الأورام السرطانية، خاصة الثدي والقولون والمستقيم والكبد في مراحل مبكرة منها، مما يؤدي لتحقيق نسب شفاء عالية منها، وعلي سبيل المثال، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بالإمتناع عن التدخين، وتقليل فترات التعرض للأشعة فوق البنفسجية لتجنب سرطان الجلد، وتناول وجبات غذائية غنية بالفاكهة والخضراوات الطازجة وضبط الوزن عند المستوي المناسب للطول، وإتباع أسلوب نشط في الحياة لتجنب أورام الجهاز الهضمي والكبد وهناك محاولات لتحضير لقاح مضاد للفيروس سي كأحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الكبد في مصر، كما تساعد التحاليل الدورية للمستضد الخاص بالبروستاتا في الكشف المبكر عن أورامها، أما عن سرطانات الأطفال، فمن الممكن تقليل مخاطر العديد منها وتجنب الإصابة بها مستقبلا بالكشف المبكر عن أي أعراض غير عادية تطرأ علي الأطفال، والتوعية الجيدة للأهل بأهم أسباب السرطان، ويزيد من خطورة هذا الوضع إنتشار الشيشة والتدخين السلبي بين الشباب من الجنسين، الأمر الذي يهدد بزيادة معدلات الإصابة بسرطان الرئة، وبحكم نوعية الإصابات التي ترد علي المعهد تحتل أورام المثانة المرتبة الأولي بين مختلف الأورام السرطانية بنسبة32% من مجموع الأورام، يليها أورام الجهاز الهضمي بنسبة22%، ثم أورام الثدي بنسبة13%، فأورام الغدد الليمفاوية بنسبة10%، يلي ذلك سرطان الكبد بسبب انتشار نسب الإصابة بالفيروسات الكبدية، ثم أورام الرئتين والبروستاتا والدم والعظام والحوض وغيرها بنسب متناقصة.

وبصفة عامة تشكل أورام الرجال مرة ونصف تقريبا قدر أورام النساء، ويشير د. محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس وحدة الإكتشاف المبكر بالمعهد إلي أن الثقافة المجتمعية تؤثر علي زيادة فرص الشفاء من مرض سرطان الثدي لما تحمله من معوقات الخضوع للكشف والعلاج المبكر والخوف من إكتشاف المرض والرهبة من مراحل العلاج بأن تتخذ الحكومة خطوات جادة للحماية والإكتشاف المبكر للأورام، كما يوصي د. محمد لطيف أستاذ الأورام بالمعهد بضرورة تضافر جهود كل جهات المجتمع ومنظماته المدنية لتطبيق إستراتيجية تؤدي لنتائج ملحوظة في خفض أعداد الوفيات ولعل من المبادرات الهامة التي يقودها المعهد في الوقت الراهن إستعداده لإعادة إفتتاح العيادات الخارجية خلال منتصف مارس القادم كما تجري الأعمال بشكل مكثف لتشييد فرع المعهد القومي بالشيخ زايد إضافة إلي مستشفي علاج سرطان الثدي بالتجمع الأول كل هذه المراكز الخدمية والبحثية تحتاج إلي المزيد من الدعم والتكاتف المجتمعي لتقديم الخدمات العلاجية والبحثية بشكل أفضل.

تحقيق: حاتم صدقي وسهير هدايت.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.